responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه السيرة نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 1  صفحه : 440
إنما يجرئه على إبطال عادة سيئة يتمسّك الناس بها، ويراد منه كذلك أن ينزل على حكمها، لذلك يقول الله- بعد ذلك مباشرة- وهو يهدم نظام التبني:
ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (40) [الأحزاب] .

[زوجات أخريات] :
أما السيدات الاخريات اللاتي بنى بهن الرسول صلى الله عليه وسلم، فهن نساء تنميهن أصول عريقة حتى ليعتبرن بنات ملوك!.
وقد أحاطت بهن- عند دخول الإسلام- ملابسات، لا يليق أن يجهلها قائد دعوة.

فأم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب
سيد قريش وقائدها عشرين سنة في حرب الإسلام أو يزيد، أئذا أسلمت وراغمت أباها وقومها في ذات الله، ثم هاجرت إلى الحبشة تاركة مكة حيث يسود أبوها وتعلو كلمته؟.
أترى مثل هذه السيدة إذا مات زوجها تترك لمن يخدش مكانها؟.
لقد ضمّها النبي صلى الله عليه وسلم إلى زوجاته، إعزازا لشأنها وتقديرا لصنيعها.

وصفية بنت حيي
، كان أبوها ملك اليهود. وفي الصراع بين بني إسرائيل والإسلام هلك أبوها وأخوها وزوجها، ووقعت في سهم جندي، لا يعرف إلا أنها أسيرة حرب، من حقه بملك اليمين أن يسلك معها كيف يشاء.
فإذا رقّ النبي صلى الله عليه وسلم لحالها، ووهبها حريتها، ثم جبر كسرها، وقدّر ماضيها، فتزوجها ليستطيع- بإحسانه وإكرامه- تطييب خاطرها، فهل ذلك مما يلام عليه؟.

وجويرية بنت الحارث
، إنّ أباها زعيم بني المصطلق، وقد انتهت حربه مع المسلمين بهزيمة نكراء، وكادت قبيلته تهون وتذل عقب هذه الهزيمة، فواسى النبي صلى الله عليه وسلم القائد المهزوم، ثم أصهر إليه، حتى يشعر المسلمين بما ينبغي لأتباعه من كرامة ومعونة، وقد وقع ما أحبّه النبي صلى الله عليه وسلم، فعادت الحرية إلى القبيلة رجالا ونساء، إذ تحرج المسلمون أن يسيئوا إلى قوم تزوج النبي صلى الله عليه وسلم ابنتهم.
وقد يسبق إلى أذهان البعداء عن السيرة أنّ حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم الخاصة قامت على التوسع في المطاعم والمشارب ... والمتاع الاخرى.

نام کتاب : فقه السيرة نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 1  صفحه : 440
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست